Thursday, April 26, 2007

لا تقل انتكبنا

لا تقل انتكبنا .. مادمت تقاوم
لا تقل انتكبنا. لم تكن النكبة وراء ظهورنا، فمن سبقونا واجهوها بصدورهم، باعوا ما يملكون واشتروا البنادق، وباعت نساؤهم ذهبهن ليشتروا الرصاص للبنادق. قاتلوا فقتلوا وقتلوا، دفاعا عن وجودهم واحلامهم، وعن الامة واوطانها ( الواحدة)، ولم يستسلموا. لم تكن النكبة ابدا وراء ظهورنا، وانما هي ماثلة أمامنا كالغولة، ولها اسم هو مبادرة السلام العربية. بالمبادرة لا يكمل الحكام العرب دينهم، بل يقللونه، ويقللون الوطن والامة ويقللون قيمتهم في نظر الناس والتاريخ. ليست النكبة ان يحتل الغزاة أرضنا، بل أن يحتلوا ارادتنا وحاضرنا ومستقبلنا بموافقتنا. ومن يوافق هو المنكوب. ومن يرفض هو الطالب والمطلوب وهو الحبيب والمحبوب. لقد قدم الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية اكثر من عشرين مليون روح ليظل حرا، ولم يكن يؤمن بالله ولا بالجنة ولا الخلود، فكيف يستسلم العرب والمسلمون الذين يؤمنون؟ اليست هذه مهزلة المهازل؟ لا تقل نكبت فلسطين ونكب العراق الا اذا ساد الصمت احياء وشوارع العرب. لا تقل انتكبنا الا اذا أصغيت ولم تسمع احدا يقول: لا. لا تقل انتكبنا الا اذا اصغيت ولم تسمع أحدا يقول: الله اكبر. لا تقل انتكبنا الا اذا اعترفت بان فلسطين اسرائيلية أو اربعة اخماسها او خمسها. لا تقل انتكبنا الا اذا استسلمت. لا تقل انتكبنا ما دمت تقاوم
______________
مجيد البرغوثي

2 comments:

Anonymous said...

صدقت فالذين انتكبوا هم المستسلمون
اما الذين يقاومون فهم الاحياء الاحرارالاعزاء في الدنيا والآخرة

Anonymous said...

أخي باسم أبو سمية : الصحة لكم والشفاء العاجل. .أصبحت أشاهد المحطة في زمنكم . .وللمعلقين كل المحبة. تيسير